الأعجاز العلمي في القران الكريم

الأعجاز العلمي في القران الكريم
 في الفضاء

1- {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ}"سورة الواقعة الآيتان 75- 76"

حقيقة أن المسافات بين النجوم نسبية وليست مطلقة وأننا لا نستطيع تحديد مواقع النجوم الحقيقة لأن الذي يصل ألينا الآن هو ماضيها قبل مليون سنة ضوئية فإذا قدرنا المسافة بيننا وبين مجرة معينة ألف سنة ضوئية هذا يعني أن موقع هذه المجرة كان منذ مليون سنة ضوئية مضت يبعد عن وضعنا الحالي ألف سنة ضوئية.
أي أن النجوم التي نراها الآن هي عبارة عن مواقع لنجوم كانت موجودة قبل مليون سنة ضوئية ولا نعرف موقعها الحقيقي الآن.
وهذا ما أقسم به الله عز وجل وهو الغني عن القسم فهو لم يقسم بالنجوم التي نراها لأن ما نراه هو مواقع لنجوم كانت موجدة فلذلك جاء القسم بمواقع النجوم ولم يأتي بالنجوم.

وقوله تعالى:{وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ}يدل دلالة واضحة على أن هناك حقيقة علمية لا يعلمها الناس ساعة نزول هذه الآية وأنها لعظيمة لو كانوا على علم بها.

2- {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}"سورة الذاريات الآية 47"

حقيقة أن الله سبحانه وتعالى بنى السماء وأنه سبحانه وتعالى جعلها واسعة فموسعون اسم مصدر يفيد بأن السماء واسعة وتتوسع وستتوسع، وهذا مااكتشفه العلماء سنة 1922م.
كما أنه هناك حقيقة علمية تقول بأن المجرات تبتعد عن بعضها البعض بسرعات تصاعدية بل أن الأجرام السماوية في المجرة الواحدة تبتعد عن بعضها البعض أيضاً فقد تبين أن المجرات تتباعد عن بعضها البعض -حالياً- بمعدل 38 ألف ميل / ساعة لكل مليون سنة ضوئية فيما يسمى بثابت هبل أي أن المجرة تبتعد عنا مليون سنة ضوئية ترتد عنا أو ترتد عنها 38 ألف ميل / ساعة.

3- {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} "سورة الأنبياء الآية 30"

حقيقة أن السموات والأرض كانت ملتصقتين ثم تم فصلها بإذن الله وقد دلت الأبحاث والدراسات الحديثة في علوم الفلك والفيزياء الكونية على أن هنالك براهين قوية وحقائق علمية تفيد بأن الأرض وكواكب المجموعة الشمسية كانتا جزءاً من الشمس ثم انفصلت عن الشمس واتخذت مداراتها حول الشمس.

ومعنى رتقا ففقتقناهما "رتق: الرَّتْقُ: ضدّ الفَتْق. الرَّتْقُ إِلحام. فارْتَتَق أَي التأَم" "الفَتْق: الفصل بين المتصلين، وهو ضد الرَّتْقُ"، "المصدر لسان العرب".

4- {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً} "سورة الإسراء الآية 12"

حقيقة ما أثبتته الدراسات الحديثة حول القمر بأنه كان في بداية تكوينه ملتهباً مثل الشمس ولكن الله أطفأ نوره.

5- أ - {بَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً} "سورة الفرقان الآية 61"

ب -{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} "سورة يونس الآية 5"

ج -{وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً } "سورة نوح 16"

حقيقة الفرق بين نورالشمس ونور القمر فالألفاظ القرآنية جاءت مطابقه تماماً للأبحاث العلمية فالشمس تعطي ضياءاً، والضياء هو النور المصاحب للحرارة فهي تشع من باطنها ذاتيا الضوء والحرارة معا من جراء الفرن النووي الهائل في باطنها وضوء الشمس أقوى من ضوء القمر بـ437 ألف مرة مما يجعلنا نطلق عليه سراجاً.
أما القمر فهو منير، أي يعطي نورا وليس ضياءاً، ونورة ناتج من انعكاس ضوء الشمس عليه لا ناتج من داخله.

6- أ -{ َهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}"سورة الرعد الآية 3"
ب -{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا} "سورة الشمس الآيات 1 - 2 - 3 - 4"

ج - { َأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا}"سورة النازعات الآيات 27 - 28 - 29"

د -{وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ} "سورة يس الآية 37"

حقيقة أن الأصل في الكون هو الظلام وأن الأجرام السماوية تسبح في ظلام الفضاء الكوني وأن ظاهرة النهار في كوكب الأرض هي ظاهرة عارضة على كوكب الأرض فقط وهي مرتبطة بالغلاف الجوي وكما قال يوري جاجارين أول رجل ينظر إلى كوكبنا من الفضاء "يا للعجب الشمس طالعة ورغم هذا فالسماء حالكة الظلام...."
وفي الآيات التالية قوله تعالى: {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ} وغشى بمعنى غطى والغشاء بمعنى الغطاء وهذا يعني أن الليل أي الظلام يغطي نور النهار غطاء كاملاً مستديماً.
كذلك قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}وهنا يغشاها عائدة على الشمس ويستنبط منها أن الظلام يحيط بالشمس.
وكذلك قوله تعالى: {وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا} والضمير هنا عائد على السماء ويستنبط منه إظلام السماء وخروج ضُحاها.
وكذلك قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ} والسلخ هو إزالة الجلد عن اللحم ويفهم منه إزالة الفرع من الأصل، والطارئ من المستديم، والقشرة المضيئة من الليل المظلم، المغطي لكوكب الأرض وما جاءت به مجموع الآيات هو أشارة خفية إلى أن الظلام هو الأصل الذي يغطي الأجرام السماوية، أما النهار فهو عارض على الأرض ويغطيه الظلام من حوله.



7- أ -{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ}"سورة التكوير الآية 1 - 2"

ب -{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} "سورة النجم الآية 1"

ج -{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ} "سورة المرسلات الآية 8"

حقيقة أن النجوم ومنها الشمس تمر بمراحل الميلاد والشباب والشيخوخة ثم الموت وتبدأ الشيخوخة بنفاذ المخزون من الهيدروجين الذي يعتبر الوقود النووي للشمس عندئذ يتقلص النجم وينكمش ويتغير لونه ثم ينهار تماماً وبعدها يموت ويسقط ويتحول إلى ثقب أسود.
وهذا ما جاءت به الآيات من أن مصير الشمس وبيقية النجوم هو أختفاء لونها و إندثارها وطمسها وكذلك سقوطها.
ومعنى الألفاظ "كُوِّرَت: اضمحلت وذهبت. ويقال: كُرْتُ العمامةَ على رأْسي أَكُورُها وكَوَّرْتُها أُكَوِّرُها إِذا لففتها؛ و كُوِّرَت: تُلَفُّ فَتُمْحَى؛ وكُوِّرَتْ: مثل تَكْوِير العمامة تُلَفُّ فَتُمْحَى، كُوِّرَتْ: ذهب ضوءُها" "والكَدَرُ: مصدر الأَكْدَرِ، وهو الذي في لونه كُدْرَة؛وانْكَدَرَتِ النجومُ: تَناثَرَتْ" هوى سقط، طمست ذهب نورها "المصدر لسان العرب".

8- {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}"سورة الحديد الآية 25"

حقيقة أن الأرض عند انفصالها عن الشمس كانت كومة الرماد لا تحتوي على عنصر الحديد والآن الأرض تحتوي على 35.9%من كتلتها من الحديد أي ما يعادل أكثر من 2000 مليون مليون مليون طن من الحديد فمن أين جاء كل هذا الحديد؟

هذا وقد ثبت للعلماء أن الحديد لا يتكون إلا في نجوم عملاقة أكبر من شمسنا بمراحل كبيرة وفي مرحلة خاصة من عمر هذه النجوم تسمى بالسوبر نوفا أو المستعرات العظمى ولحظة انفجار تلك النجوم العملاقة تتكدس هذه المادة في قلبها وتستمر عملية الاندماج النووي حتى تصل إلى الحديد فينفجر النجم وتتطاير أشلاءه في الفضاء ولذلك فأن الحديدكما يقول علماء الفلك أنه أُنزل إلى الأرض إنزالاً وهو ليس من مكونات الأرض الأصلية وهذا ما قالته الآية حرفياً {وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ}.